عندما فقد عينيه كان يجلس على مقعدٍ خشبي متهالك
في أقصى ركن بمقهى القرية الأثري والذي كانت تفوح منه رائحة الطين المنبعثة من
حقول الذرة
المجاورة بعد أن إمتزجت مع رائحة العشب , وهو جالس ينظر إلى كوب الشاي الموضوع
أمامه دون حراك , ترك عينيه داخل الكوب ليتمعن
بصوره أكبر تشابه اللون الذهبي بين الشاي ولون الغروب الذي بدأ يتراء من خلال
فتحات القش المكون لجدار المقهى .
أمسك كوب الشاي بالسبابة والإبهام حينها رأى عينية داخل الكوب , ولكن فجاءة دوى صوت القطار مختلطاً بصياح الصِبيه الذين أخذوا يتراكضون صوب القطار الذي توقف بعد أن نفث دخانه من خلال مدخنته فكان منظره يبدو مثل رجل كهل في فمهِ قٌليون .
كانت الساعة تشير إلى السادسة مساء حينها نهض بعد أن إمتطى حزاءه المعبق برائحه الثعلب البري , وكان ملاحظاً ذلك الثقب في مقدمة الحزاء التي يخرج من خلالها الإصبع الأكبر لقدمه اليسرى ولكنه لم يعره أي إهتمام ثم إنصرف بعد أن وضع ثمن كوب الشاي على المنضدة وكان متعجباً من الظلام الدامس الذي يحيط به مما جعله يتلمس طريقه صوب القطار.
جلس داخل قمرة القطار بعد أن مدد قدميه على المقعد المقابل له , وما أن تحرك القطار صوب الغرب حتى بدأت تأتي إليه رائحة العبق الطيني الذي حملته نسمة باردة داعبت أنفه مما جعله يتذكر .. ..المقهى .. اللون الذهبي .. الشاي , ولكن فجاءة توقف هذا المد من التذكر بعد أن تذكر أنه قد نسي عينيه داخل كوب الشاي .. حينها ضرب بكفه على جبينه وإستدرك قائلاً : الآن علمت سر هذا الظلام الذي يحيط بي ولكنني سأعود في الصباح القادم عندما يندثر هذا الظلام لأسترد عينيّ من داخل الكوب .
وفي تللك اللحظة كان القطار قد إبتعد كثيراً عن القرية متجهاً صوب الغرب حتى اصبح نقطة سوداء في قٌرص الشمس التي إختفى نصفها
الأسفل حتى غابت تماماً وإختفى بداخلها القطار .................
وأخيراً كان صدى صافره القطار تردده الحقول الممتدة على مد البصر
أمسك كوب الشاي بالسبابة والإبهام حينها رأى عينية داخل الكوب , ولكن فجاءة دوى صوت القطار مختلطاً بصياح الصِبيه الذين أخذوا يتراكضون صوب القطار الذي توقف بعد أن نفث دخانه من خلال مدخنته فكان منظره يبدو مثل رجل كهل في فمهِ قٌليون .
كانت الساعة تشير إلى السادسة مساء حينها نهض بعد أن إمتطى حزاءه المعبق برائحه الثعلب البري , وكان ملاحظاً ذلك الثقب في مقدمة الحزاء التي يخرج من خلالها الإصبع الأكبر لقدمه اليسرى ولكنه لم يعره أي إهتمام ثم إنصرف بعد أن وضع ثمن كوب الشاي على المنضدة وكان متعجباً من الظلام الدامس الذي يحيط به مما جعله يتلمس طريقه صوب القطار.
جلس داخل قمرة القطار بعد أن مدد قدميه على المقعد المقابل له , وما أن تحرك القطار صوب الغرب حتى بدأت تأتي إليه رائحة العبق الطيني الذي حملته نسمة باردة داعبت أنفه مما جعله يتذكر .. ..المقهى .. اللون الذهبي .. الشاي , ولكن فجاءة توقف هذا المد من التذكر بعد أن تذكر أنه قد نسي عينيه داخل كوب الشاي .. حينها ضرب بكفه على جبينه وإستدرك قائلاً : الآن علمت سر هذا الظلام الذي يحيط بي ولكنني سأعود في الصباح القادم عندما يندثر هذا الظلام لأسترد عينيّ من داخل الكوب .
وفي تللك اللحظة كان القطار قد إبتعد كثيراً عن القرية متجهاً صوب الغرب حتى اصبح نقطة سوداء في قٌرص الشمس التي إختفى نصفها
الأسفل حتى غابت تماماً وإختفى بداخلها القطار .................
وأخيراً كان صدى صافره القطار تردده الحقول الممتدة على مد البصر